التكوين

النمو بشكل مختلف

تركز دوراتنا التكوينية على المهارات الحياتية الأساسية و اليومية ، مع مراعاة القدرات الحقيقية لكل شاب. ليس الهدف أن  » نتدارك مستوى دراسيا » بل بناء معارف مفيدة ودائمة تتكيف مع واقع كل مريض: كأن يقرأ الطفل  اسمه ، ويعرف مكان إقامته، ويفهم التعليمات، ويؤدى حركات بكل استقلالية . 

معنا، لا يتم الحكم على الأطفال ولا المقارنة بينهم. يتم الترحيب بهم كما هم، بوتيرتهم ونقاط قوتهم وضعفهم. تمثل كل ورشة فرصة للتقدم والتعبير عن أنفسهم واكتشاف العالم بطريقة مختلفة.

في الوقت نفسه، ندعم العائلات التي غالباً ما تكون وحيدة في مواجهتها لمواقف معقدة. نحن نوفر لها توجيها ومرافقة منتظمة وفسحة أمل على وجه الخصوص.

قد لا يلائم النظام المدرسي التقليدي بعض الأطفال، وغالبا ما يجدون أنفسهم مستبعدين أو راسبين أو منقطعين عن الدراسة في سن مبكرة جدًا أحيانا. وقد يصل آخرون إلى السن القصوى للدراسة دون أن يكتسبوا المهارات الأساسية التي يكفل لهم الاستقلالية في الحياة اليومية. 

بالنسبة لهؤلاء الأطفال والمراهقين ولعائلاتهم،  أيضا إن عدم وجود حل مناسب يتمثل فجوة كبيرة.

استجابةً لهذا الوضع، أنشأنا برنامجاً تدريبياً متخصصاً مصمماً خارج النظم الدراسية التقليدية، يهدف إلى إتاحة الفرصة لكل طفل، مهما كانت احتياجاته أو الصعوبات التي يواجهها، للتعلم بطريقة مختلفة، في بيئة مؤطرة، طيبة وآمنة.

إن هذا البرنامج موجه أيضاً للمتخرجين الشباب في علم النفس أو علم النفس التربوي أو تقويم النطق. بعد تكوين نظري متين، يمكنهم من خلال مركزنا اكتساب تجربة عملية أولى ومؤطرة  في العمل مع الأطفال. 

المرافقة الإنسانية

يعمل المدربون والمربون عندنا بأدوات بصرية، وأشياء ملموسة، وصور توضيحية وروتينات وبقدر كبير من الصبر. يكيفون المحتوى والمنهج باستمرار ليناسب كل حالة. إذ تكون العلاقة مع الطفل في صميم انشغالاتنا فنخلق مناخاً من الثقة والتثمين حيث لكلٍ أهميته، مهما كان مستواه أو ماضيه الدراسي. كما نرافق العائلات أيضا ونقدم لها المشورة ونجيب على انشغالاتها بانتظام كما نقترح عليها حلولا لمواصلة إحراز التقدم في المنزل.

التعلم بطريقة مختلفة

نظرًا لأن الأطفال لا يتعلمون جميعًا بالطريقة نفسها، فإننا نقدم أيضًا أنشطة بدنية وحسية واجتماعية. تشمل هذه الأنشطة: تمارين المهارات الحركية الصغيرة والكبرى وورشات التحفيز الحسي، ولعب الأدوار لتعلم كيفية التفاعل مع الآخرين، وفترات للكلام أو التعبير البصري للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر. كل نشاط له هدف تعليمي محدد، ولكن قبل كل شيء يتم تنفيذه بمتعة وأمان واحترام لوتيرة كل الطفل.

تعلم الأساسيات

تم تصميم دوراتنا لتعليم المهارات الأساسية المفيدة في الحياة اليومية. ويشمل ذلك: التعرف على الاسم وكتابته، وحفظ العنوان والمعلومات الشخصية، وفهم التعليمات البسيطة والملموسة، وتحديد المعالم الزمنية (الأيام والساعات والروتين) والمكانية (الأماكن والاتجاهات والأشياء). يتكرر هذا التعلم بطريقة تدريجية وممتعة ومناسبة، بهدف تعزيز الأمان والاستقلالية والثقة بالنفس.